مل ابو قاسم حذاءه الذي صار بعد ترقيعه عدة مرات في غاية الثقل فالقى زو جا في دجلة وزوجا على سطح بيته .,وحين رمى الصيادان شباكهم في النهر طلع زوج من الحذاء في الشبكة التي يملكها جاره فاتاه به وهو يظن ان الحذاء وقع منه
في دجلة اخذ ابو قاسم الحذاء ورماه من نافذة البيت فحطمت زجاجها وحين مر كلب بلزوج الاخر فسقط منه على راس رجل
فجرحه جرحا بليغا ولما رفع امره الى القاضي عرف القاضي صاحب الحذاء والزمه بالعوض. مضى أبو قاسم الى حاكم
بغداد بزوجي حذائه اللذيْن جرا عليهم الجرائر واعلن براءتهمنه امام الناس الذين أضحكهم حكاية حذائه فضحك الحاكم منه
وعفا عنه واكرم بناته اللواتي اصطحبنه الى القصر ورحن يخففن عنه مصابه اللأليم