أسرجِ الخيلَ فقد طالَ المقام
أيها الحارثُ تحتَ الرمسِ
وأوقدِ الماضي لنحيا من جديدْ
حلمَ القلب على الأَندلسِ
***
لم تمتْ أنت كما ماتَ النعامْ
خجلاً تحت رمالِ الأطلسي
سيفُكَ الأحمرُ شَقَّ الظلماتْ
وارتوى من عشقِ زهرِ النرجسِ
________________________________________________
صديقتي الْقَصَيْرْ
بيوتُها عيونُ نهرها
سلالُ خضرةٍ نوافذُ الطرقْ
صديقتي
قصائدُ العاصيِّ
شرفةٌ بهيةٌ للشامِ
ترسلُ النسيمَ بالحدقْ.
سلالُ ياسمينْ
تفوحُ بالحنين في الشفقْ
قصيدةٌ جميلةٌ قصيرْ
حروفها المطرْ، والحبُ والحبقْ
وبحرها لا ينتهي
أخوه في الرضاعة السفرْ
صديقتي.. صديقُها وَتِربها
القمرْ
كم ينحني أمامها
ويسرقُ القنديلَ من ذراعها
ليقهرَ الشمسَ والجبالْ
لعله يظلُ وحدهُ
مليكَ شعرنا ومغزلَ الجمالْ
صديقتي القصيرْ
صوامعُ النسورِ حنطةُ الرجالْ
كتابُ مهرجانْ
أوراقُها أجيالها
وحبرها أنهارُها
وصوتها فضاؤها
يفيضُ عشقُها
يفيضُ كبرياءْ
صديقتي:
مليكةُ الرواءِ والضياءْ.
القصير –حمص
تموز/2002