في الكوخِ أبصرتُ الحياةَ
ومن شقوقِ سقوفنا الخشبيةْ
من خيمةِ القصبِ الهزيلْ
أبصرتُ ليلى العامريةْ
أبصرتُ حبي في قصورٍ مخمليةْ
غازلتها وخرجتُ أطعمها
وتطعمني حروفاً أبجديةْ
كانت حروفي رثةً وحروفُها ورديةْ
لكننا يا سادتي
فيها نقشنا الحبَّ والحريةْ
فيها بنينا معجماً للشَّاعريةْ
وأطلقنا من الأوهامِ داءَ العائليةْ
ورواسبَ التقليدِ والطبقيةْ
وقدمنا قصيدتنا
فماذا تبصرونْ
شطرٌ أنا. شطرٌ لليلى العامريةْ.
_______________________________________________
أجيئكِ صبحاً مساءً
وصيفاً شتاءً
وأفتحُ نافذةَ الياسمينْ
كما شئتُ ألهو
وأنسابُ كالطلِ
فوق مرايا الجبينْ
وأعزقُ في وشوشاتِ الحساسينِ
مليونُ عودٍ وألفُ كمانٍ حزينْ
أجيئكِ حيثُ أشاءْ
فلي الحقُ في الصيدِ
فوقَ جبالِ الجسدْ
ولي حالةُ الشعرِ عندي
أَقَلِّمُ أزهارها
من بريقِ النهاوندِ
بين الزبدْ
أجيئكِ حيثُ أشاءْ
وأشربُ من قهوةِ القلبِ
حتى الفناءْ.
وأزرعُ بين خلاياكِ
وقتي وشعري
فهيّا اقطفيها غداً في المدارْ
قصائدَ من شهقةِ الانتظارْ
أجيئكِ هل تعلمينْ
ومن أين ينصبُّ فوقكِ
دفءُ الحنينْ
كما السيفُ يخترقُ الخاصرهْ
أنا قُبَلي فيكِ أَعْتى
وأجملها الحفرُ في الذاكرةْ..